الأربعاء، 6 مارس 2013

همسات الى اصحاب النفوس المنكسرة



































همسات الى النفوس المنكسرة

































الهمسة الأولى
أيها
المصاب الكسير.. أيها المهموم الحزين.. أيها المبتلى.. أبشر وأبشر ثم
أبشر.. فإن الله قريبٌ منك.. يعلم مصابك وبلواك ويسمع دعائك ونجواك.. فأرسل
له الشكوى.. وابعث إليه الدعوى.. ثم زيِّنها بمداد الدمع.. وأبرِقها عبر
بريد الانكسار.. وانتظر الفَرَج.. فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين..
وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين









الهمسة الثانية
إن مع الشدة فَرَجاً.. ومع البلاء عافية.. وبعد المرض شفاءً.. ومع الضيق سعة.. وعند العسر يسراً.. فكيف تجزع؟









الهمسة الثالثة
أوصيك
بسجود الأسحار.. ودعاء العزيز الغفَّار.. ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك..
الذي يملك كشف الضرِّ عنك.. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها..
وستجد الفَرَج بإذن الله.. أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء









الهمسة الرابعة
احرص
على كثرة الصدقة.. فهي من أسباب الشفاء بإذن الله.. وقد قال النبي صلى
الله عليه وسلم : داووا مرضاكم بالصدقة.. حسَّنه الألباني وابن باز.. وكم
من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها.. فلا تتردد في ذلك









الهمسة الخامسة
عليك
بذكر الله جلَّ وعلا.. فهو سلوة المنكوبين.. وأمان الخائفين.. وملاذ
المنكوبين.. وأُنسُ المرضى والمصابين.. الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر
الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب











الهمسة السادسة
احمد
الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك.. فمصيبة الدين لا تعوَّض.. وحلاوة
الإيمان لا تقدّر بثمن.. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء.. فكم من أناسٍ قد
تبدَّلت أحوالهم.. وتغيَّرت أمورهم.. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم









الهمسة السابعة
كن متفائلاً.. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين.. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين.. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج.. ودنوِّ بزوغ الأمل









الهمسة الثامنة
تذكر
أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه.. ومِحن أقسى مما مرت
بك.. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك.. ويسَّر بليَّتك.. ليمتحِنك
ويختبِرك.. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة.. في حينِ أن غيرك
يتسخَّط ويجزع









الهمسة التاسعة
إذا
منَّ الله عليك بزوال المحنة.. وذهاب المصيبة.. فاحمده سبحانه واشكره..
وأكثِر من ذلك.. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى..
فأكثر من شكره









الهمسة العاشرة
ان الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحدا.. تأخذ منه.. وإن أعطته شيئا فستأخذه منه عاجلا أم آجلا فلا تأمن لها.. ولا تحزن









لا تشتكي إلى مخلوق واشتكِي إلى حبيبك الذي لن يرد يدك صفرا خائبتين
اشتكي إلى من يسمع أنينك والناس رقود ويرى دموعك والناس عنك غافلين ويسمع شكواك ومن حولك لاهين
لا تحزن فالله معك باق لن يتركك أبدا

اللَّهُمَّ كَمَا سَتَرْتَ ذُنُوبَنَا وَعُيُوبَنَا فِي الدُّنْيَا
فَاسْتُرْهَا يَوْمَ القِيَامَةِ؛ يَوْمَ الحَسْرَةِ وَالنَّدَامَةِ،
يَوْمَ يَرَى كُلُّ إِنْسَانٍ مِنَّا عَمَلَهُ أَمَامَه، بِرَحْمَتِكَ
يَاأَرْحَمَ الرَّاحِمِين


يارب افتح لمن فتح رسالتي باب سروره ويسر له في الدنيا اموره.. وفي
الفردوس الاعلى قصوره.. ومع الحبيب محمد نوره.. واجعل الجنة اول وآخر مروره
















سكرات الموت




وصف الله سبحانه و تعالى شده الموت فى اربع ايات :

الاولى قوله الحق و جائت سكره الموت بالحق)

الثانيه ، قوله تعالى و لو ترى اذ الظالمون فى غمرات الموت )

الثالثه : قوله تعالى ( فلولا اذا بلغت الحلقوم )

الرابعه: قوله تعالى ( كلا اذا بلغت التراقى )

( وروى ) البخارى عن عائشه رضى عنها : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت بين يديه رقوه او علبه فيها ماء : فجعل يدخل يديه

فى الماء فيمسح بهما وجهه و يقول ( لا اله الا الله ان للموت سكرات ) ثم نصب يديه فجعل يقول Sad فى الرفيق الاعلى )

حتى قبض و مالت يده و خرج الترمذى عنها قالت: ( ما اغبض احداا بهون موت . بعد الذى رايت من شده موت رسول الله صلى الله عليه وسلم )

و فى البخارى عنها قالت Sad مات رسول الله عليه وسلم و انه لبين حاقنتى و ذاقنتى فلا اكره شدة الموت لاحد ابداا بعد النبى صلى الله عليه وسلم )

الحاقنه : المطمئن بين الترقوه . و الحلق

و الزاقنه : نقره الزقن و قال الخطابى : الزاقنه : مات تناله الزقن من الصدر

و ذكر ابو بكر بن ابى شيبه فى مسنده عن جابر بن عبد الله عن النبى صلى الله عليه وسلم

تحدثوا عن بنى اسرائيل فانه كانت فيهم اعاجيب ) ثم انشأ يحدثنا قال: ( خرجت طائفة منهم فاتواا على مقبره من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين

و دعونا الله يخرج لنا الاموات و يخبرنا عن الموت : قال: ففعلوا: فبينما هم كذلك اذا طلع رجل راسه بيضاء . اسود اللون خل شئ . بين عينيه اثر السجود فقال

يا هؤلاء ما اردتم الى ؟ لقد مت منذ مائه سنه فما سكنت عنى حراره الموت حتى الان . فادعوا الله ان يعيدنى كما كنت)

وروى ابو هدبه ابراهيم ابن هدبه قال: حدثنا انس بن مالك عن النبلى صلى الله عليه وسلم : قال: ان العبد ليعالج قرب الموت وسكرات الموت

و ان مفاصله ليسلم بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقنى و افارقك الى يوم القيامه)

و ذكر المحاسبى فى ( الرعايه ) : ان الله تعالى قال لابراهيم عليه السلام ( يا خليلى كيف وجدت الموت )؟

قال: كسفود محمى جعل فى صوف رطب . ثم جذب قال: ( اما ان قد هون عليكم يا ابراهيم )

وروى ان موسى عليه السلام لما سار روحه الى الله . قال له ربه : ( يا موسى كيف وجدت الموت ) ؟

قال: وجدت نفسى كالعصفور الحى حين يقلى على المقلى يموت فيستريح و لا ينجو فيطير .

وروى عنه انه قال: وجدت نفسى كشاة تسلخ بيد القصاب و هى حيه . و قال عيسى ابن مريم عليه السلام : ( يا معشر الحواريين ادعوا الله ان يهون عليكم هذه السكره)

يعنى سكرات الموت .

و روى : ان الموت اشد من ضرب السيوف و نشر المناشير ، و قرض بالمقاريض . و ذكر ابو نعيم الحافظ فى كتاب

( الحليه ) من حديث مكحول ، عن وائله ابن الاصقع عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قال: و الذى نفسى بيده لمعاينه ملك الموت

اشد من الف ضربه بالسيف)

و سياتى بكماله ان شاء الله تعالى . و فى الخبر من الحديث حميد الطويل ، عن انس ابن مالك ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال( ان الملائكه تكتنف العبد و تحبسه

و لولا ذلك لكن يعدوا فى الصحارى و البرارى من شده سكرات الموت )

و جائت الروايه بان ملك الموت عليه السلام و اذا تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقولSad و عزتك لو علمت من سكره الموت ما أعلم ما قبضت نفس مؤمن )

ذكر القاضى ابو بكر ابن العربى ، و عن شهر بن خوشب قال: سال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموت و شدته ؟ فقال: ( ان اهون الموت بمنزله حسكة كانت فى صوف

فهل تخرج الحسكه من الصوف الا و معها صوف )

؟ قال شهر : و لما حضرت عمر بن العاص الوفاة قال: له ابنه: يا ابتاه ؟ انك لتقول لنا : ليتنى كنت القى رجلا عاقلا لبيبا عند نزول الموت

حتى يصف لى ما يجد : و انت ذلك الرجل فصف لى الموت فقال: يا بنى و الله كأن جنبى فى تخت . و كانى اتنفس من سم ابره

و كأن غصن شوك يجزب من قدمى الى هامتى . ثم انشأ يقول :

ليتنى كنت قبل ما قد بدا لى ***فى تلالى الجبال ارعى الوعولا

و عن ابى ميسره رفعه قال لو ان الم شعرة من الميت وضع على اهل السماء و الارض لماتوا جميعا )

و انشدوا :

اذكر الموت ولا ارهبه ***أن قلبى لغليظ كالحجر

أطلب الدنيا كأنى خالد ***وورائى الموت يقفو بلاثر

و كفى بالموت فاعلم واعظا*** لمن الموت عليه قد قدر

و المنايا حوله ترصده ***ليس ينجى المء منهن الفر

و قال اخر:

بينما الفتى مرح الخطأ و فرح بما ***يسعى له اذا قيل: قد مرض الفتى

اذا قيل : بات بليله ما نامها *** اذ قيل : اصبح مثخنا ما يرتجى

اذا قيل : اصبح شخصا و موجها *** و معللا اذ قيل : اصبح قد قضى

و كده يبقى احنا خلصنا موضوع ان للموت سكرات

ادعوا الله ان يوفقنا الى ما فيه خير لنا و للمنتدى ان شاء الله


حسن الظن بالله




مسلم عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سقول قبل وفاته بثلاثه ايام :

" لا يموتن احدكم الا و هو يحسن الطن بالله " اخرجه البخارى "

و (ذكره ) ابن ابى الدنيا فى كتاب ( حسن الطن بالله ) و زاد:فان قوما قد ارادهم سوء ظنهم بالله فقال لهم تبارك وتعالى :

" و ذلكم ظنكم الذى ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين" صدق الله العظيم .

(ابن ماجه ) عن انس ان النبى صلى الله عليه وسلم دخل على شاب و هو فى الموت فقال: كيف تجدك ؟ فقال:

ارجوا الله يا رسول الله و أخاف ذنوبى ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يجتمعان فى قلب عبد مؤمن فى مثل هذا الوطن

الا اعطاه الله ما يرجو و أمنه مما يخاف ". ذكره ابن ابى الدنيا ايضا " و خرجه الترمذى و قال: هذا حديث حسن غريب .

(وقد روى ) بعضهم فى هذا الحديث عن ثابت عن النبى صلى الله عليه وسلم "

( وذكر) الترمذى الحكيم فى الاصل السادس و الثمانين من ( نوادر الاصول) : حدثنا يحيى ابن حبيب عن عدى قال: حدثنا بشر المفضل عن عوف عن الحسن انه قال: بلغنى رسول الله

صلى الله عليه وسلم انه قال: قال ربكم عز وجل .

" لا اجمع على عبدى خوفين ولا اجمع له امنين . فمن خافنى فى الدنيا امنته فى الاخره و من اننى فى الدنيا اخفته فى الاخره " صدق الله العظيم


هل ابليس من الملائكة



هل إبليس من الملائكة أم من الجن
هل كان إبليس من الملائكة أم من الجن ، وهل الجن هم من الملائكة ؟.




الحمد لله



قال
الشيخ محمد الأمين الشنقيطي – رحمة الله تعالى عليه - :



وقوله في هذه الآية الكريمة : ( كان من الجن ففسق عن أمر ربه )
الكهف/50
، ظاهر في أن سبب فسقه عن أمر ربه كونه من الجن وقد تقرر في الأصول في مسلك النص ،
وفي مسلك الإيماء والتنبيه : أن الفاء من الحروف الدالة على التعليل كقولهم : سرق
فقطت يده ، أي : لأجل سرقته ، وسها فسجد ، أي لأجل سهوه ، ومن هذا القبيل قوله
تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما )
المائدة/38
، أي لعلة سرقتهما وكذلك قوله هنا : ( كان من الجن ففسق ) ، أي : لعلة كينونته من
الجن ؛ لأن هذا الوصف فرق بينه وبين الملائكة ؛ لأنهم امتثلوا الأمر وعصى هو ،
ولأجل ظاهر هذه الآية الكريمة ذهبت جماعة من العلماء إلى أن إبليس ليس من الملائكة
في الأصل بل من الجن ، وأنه كان يتعبد معهم فأطلق عليهم اسمهم لأنه تبع لهم كالحليف
في القبيلة يطلق عليه اسمها ، والخلاف في إبليس هل هو ملك في الأصل فمسخه الله
شيطاناً ، أو ليس في الأصل بملك ، وإنما شمله لفظ الملائكة لدخوله فيهم وتعبده معهم
، مشهور عند أهل العلم ، وحجة من قال : إن أصله ليس من الملائكة أمران :




أحدهما : عصمة الملائكة من ارتكاب الكفر الذي ارتكبه إبليس ، كما قال تعالى عنهم :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون ) التحريم/6

،
وقال تعالى : ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون )
الأنبياء/27
.




والثاني : أن الله صرح في هذه الآية الكريمة بأنه من الجن ، والجن غير الملائكة ،
قالوا : وهذا نص قرآني في محل النزاع .






وممن جزم بأنه ليس من الملائكة في الأصل لظاهر هذه الآية الكريمة :الحسن البصري ،
ونصره الزمخشري في تفسيره .



وقال القرطبي في تفسير سورة " البقرة " : " كونه من الملائكة هو قول الجمهور : ابن
عباس وابن مسعود وابن جريج وبن المسيب وقتادة وغيرهم ، وهو اختيار الشيخ أبي الحسن
ورجحه الطبري وهو ظاهر قوله : ( إلا إبليس ) . اهـ .


وما
يذكره المفسرون عن جماعة من السلف كابن عباس وغيره ، من أنه كان من أشراف الملائكة
، ومن خزان الجنة ، وأنه كان يدبر أمر السماء الدنيا ، وأنه كان اسمه عزازيل ، كله
من الإسرائيليات التي لا معول عليها .



وأظهر الحجج في المسألة ، حجة من قال : إنه غير ملك لأن قوله تعالى : ( إلا إبليس
كان من الجن ففسق …) ، وهو أظهر شئ في الموضوع من نصوص الوحي ، والعلم عند الله
تعالى .

أهوال يوم القيامة



يوم القيامة

هل تعلم ماذا ينتظرنا " ستبكي وانت تقرأ " !

••



••

سألت عائشة رضي الله عنها الرسول صلى الله عليه وسلم عن نزول هذه الآية :
{ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ..}

أين سنكون !

الحمد لله ..
سنكون على الصراط ..

وقت المرور على الصراط لا يوجد إلا ثلاث أماكن فقط :

• جَهَنَمٌ
• الجَنَــةْ
• الصٍـرَاطْ

• قَالَ صَلَ الله عَلَيهٍ وَ سَلَم :
"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي"

• الصراط :
لن يكون هناك سوى مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلي الجنة يجب أن تتجاوز جهنم !

ينصب جسر فوق جهنم إسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه وصلت
لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يستقبل
أهل الجنة !

( يا رب جنتك ) !

• قال الرسول صلي الله عليه و سلم : " فيضرب بالصراط بعرض جهنم

مواصفات الصراط :

• أدق من الشعرة !
• أحد من السيف !
• شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة " تكاد تميّز من الغيظ " !
• حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة

• عليه كلاليب ( خطاطيف ) و تحتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها !
(تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام .. ألخ) !
• سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم

• الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك
تضع قدمك على أول الصراط يدعو لك قائلاً : "يا رب سلّم . يا رب سلّم"

- احبك يارسول الله - ♥

يرى العبد فلان هذا وقع أمامه من فوق الصراط فقد نصحته كثيرا ولم يستجب !
كما يرى العبد والده و أمه لكن لا يبالي بهما كل ما يهمه هو نفسه فقط !

• يُروى أن اُمنا عائشة رضي الله عنها تذكرت يوم القيامة فبكت !
فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم : "ماذا بك يا عائشة ؟ "
فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أباءنا " !

• قال الرسول صلي الله عليه وسلم : نعم إلا في ثلاث مواضع ;
عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط !

اصبروا ثم اصبروا !
على فتن الدنيا ، فتن الدنيا سراب !
فلنجاهد أنفسنا ولنعين بعضنا على أن نلتقي في جنة عرضها السماوات والأرض !

اللهمّ ثبّت أقدامنا على الصراط وأدخلنا الجنّة بلا حساب ومن غير سابق عذاب !

يقر الإسلام مبدأ التفاضل بين البشر




سبقك بها عكاشة

لقد عرف الإسلام لأهل السبق سبقهم.. ولأهل الفضل فضلهم.. فرفعهم منزلة وأعلاهم درجة.

وبهذا
يقر الإسلام مبدأ التفاضل بين البشر، وإنزال الناس درجات مختلفة متباينة
كل على حسب اجتهاده ومبادرته للخير.. فشتان بين من بكر بكورا.. وبين من نام
حتى ملأت الشمس جنبات الدنيا ولسعته الشمس على أجنابه.. ثم استيقظ.

نعم
إن كليهما ربما فعل الخير في نهاره.. وكليهما مأجور مثاب.. لكن بين
الاثنين فرق شاسع. كما جاء في سورة الحديد: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل
الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذينأنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله
الحسنى}.

ولقد أوضح النبي (صلى الله عليه وسلم) هذا المبدأ الأصيل في حديث عكاشة بن محصن بقوله: [سبقك بها عكاشة].
وأصل
هذا الموقف كما رواه الإمام مسلم فى صحيحة عن أبى هريرة رضي الله عنه
أَنَّ النَّبِيَّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: [يَدْخُلُ
مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ.. فَقَالَ
رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ..
قَالَ : اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُمْ.. ثُمَّ قَامَ آخَرُ فَقَالَ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُم..ْ قَالَ سَبَقَكَ
بِهَا عُكَّاشَةُ] رواه مسلم

وإذا أمعنت النظر في هذا الحديث النبوي الشريف وجدته يحتوى على بعض الدلالات العظيمة الطيبة.. من أهمها:
1- ضرورة المبادرة والمسارعة للخير وطرقه.. وأن التواني فيه يضيع المصلحة، ويذهب بالمقصود، ويؤخر المراد، أو يفوت عليك الفرصة.

2-
مكافأة أهل الاجتهاد على اجتهادهم وسبقهم يذكى روح التنافس بين رجال الأمة
وشبابها.. ولا يجعلهم أساري للكسل والاعتماد على أن الله غفور رحيم.. ولا
يغتر أحدهم بقوله (صلى الله عليه وسلم) [يدخلون الجنة بغير حساب].. لأن ذلك
كان بسبب سبقهم إلى تمام التوكل وحسن الاعتماد على الله وتجريد ذلك فيما
بينهم وبينه سبحانه، وترك الاعتماد على أي شيء سواه.

3 - يجوز للقائد أو الإمام أن يميز بعض الناس عن بعض.. ويخص أحدهم دون الآخر إذا رأى في ذلك مصلحة في الدين والدنيا.

4
– انتهاز الفرص واستغلال المواقف المناسبة، كما فعل عكاشة عندما استغل قول
النبي (صلى الله عليه وسلم) بما يناسبه من طلب ودعاء.. فحصل على أعظم
أمانيه كلها.

5 ـ لا يكون الجزاء إلا بعد عمل، فليس ما حصل لعكاشة
ضربة حظ أو فرصة انتهبها وجاءت اعتباطا، وإنما عمل عكاشة طيلة ما سبق من
عمره لينال هذا المقام، ثم أجرى الله على لسان نبيه الحديث في وجود عكاشة،
وأجرى على لسان عكاشة الطلب والسؤال، فحقق الله له مراده وكافأه على سابق
عمله بما يستحقه جزاء سعيه، وقبل ذلك فضل الله. ليعلم الكل أن الجزاء لا
يأتي إلا بعد عمل.

5 ـ أدب النبوة في حسن الرد والتلطف فيه، فعندما
قام الرجل الثاني وطلب مطلب عكاشة وسأل النبي صلى الله عليه وسلم أن يسأل
الله أن يجعله منهم، لم يقل له عليه الصلاة والسلام لا أنت لا تستحق هذه
المنزلة، ولست من أهلها، فيكون ذلك سببا لإحباطه أو تثبيطه أو غير ذلك،
ولكنه رده ردا جميلا لا يحمل في طياته أي إساءة أو تأنيب، وأغلق معها الباب
أمام تكرار الطلب. وقال في تلطف : "سبقك بها عكاشة".

6- يحث الحديث
الشريف على المسابقة والمسارعة فى الخيرات بذكر لفظة "سبقك" والتى تعطى
إيحاءًً بأنهم في ميدان للسباق.. فيجب الاجتهاد فيه والمسارعة.

7-
يستحب إعلان أسماء المتميزين من الناس على الملأ حتى يكونوا قدوة لغيرهم ..
ومثالا يحتذى لمن وراءهم، مثل إعلان الحاصلين على الجوائز وأوائل الطلبة
وأوائل الدفعة فى الجامعات وتقديمهم على غيرهم.

8- معرفة الفضل لأهل
الفضل والسبق.. فلا يستوي من اجتهد زمن البلاء بمن اجتهد زمن الرخاء.. ولا
من أنفق زمن العسرة بمن أنفق زمن اليسرة .. وإن كان كلاهما مثاب مأجور.
كما سبق في آيه سورة الحديد: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل
أولئك أعظم درجة من الذينأنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى}.

هذه بعض التلميحات النبوية التي احتواها ذلك الحديث النبوي الشريف والتي نسأل الله أن تنفعنا في ديننا ودنيانا.
والله الهادي إلى السداد والرشاد.

اربع كلمات خير من عباده 3 ساعات




كلمات أفضل من ذكر الله ساعات طويله
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


أربع كلمات = عبادة 3 ساعات؟؟




أربع كلمات في الفجر قبل الشروق = عبادة أكثر من ثلاث ساعات ...




كيف؟؟



عن جويرية أم المؤمنين ( رضي الله عنها ) :أن النبي صلى الله عليه وسلم ..



خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح .. وهي في مسجدها . !!. ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة ..



فقال : مازلت على الحال التي فارقتك عليها .؟؟



قالت : نعم ..



قال النبي صلى الله عليه وسلم :



لقد قلت بعدك أربع كلمات ( ثلاث مرات ) لو وُزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهنّ ..



سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته ..



والآن ...



بعد قرائتك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ..



دعني اهمس لك وأقول ..



كن مثالياً في استغلال وقتك ....



بضع كلمات.. لا تأخذ منك ثواني تساوي اضعاف مضاعفه من أجور التسبيح .



فهل ستجعل يوماً يمر عليك دون ذكرها !!




وغيرك قد تسابق لذكرها



أنها فرصه لاتعوض !!



سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضى نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته

سبحان الله وبحمده
سبحان الله العظيم


ثانية أو جزء من ثانية فلا تضيعها





بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

إني لا أجيد لغة عربية كثيرا و لكنني أريد أن أقول قولا جميل و هو يأتي بتفكيري

إنها ثانية أو جزء من ثانية فلا تضيعها
آستغفر لله كثيرا لأن لله هو رحمان رحيم فلا و ألف لا أن تقارن رحمة لله
برحمة إنسان لأن رحمة لله عظيمة و كبيرة كم من ناس يموتون و هم

يريدون فقط تلك تانية ليستغفروا لله عن تلك ذنوب و سبحان لله من يعملذرة خيرا يرى و بفضل لله تمكنوا علماء من إكتشاف ذرة و حجمها و أيضا إكتشفوا هذا كون معجز آلذي نرى فيه

عظمة لله و جماله و رحمته و قدرته و أجمل للذة هي طاعة لله

فستغفر لله و لا تنسى إن لله غفور رحيم يغفر ذنوب جميعا

تأمل هذه آيات :





"فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ"

ان كنت تحب الله فلتدخل





بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ





قال
الرسول صلى الله عليه وسلم : لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ
مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ وَلَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ
مِنْ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ . رواه مسلم

- فكم مرة مدحت ربك و أثنيت على الله سبحانه وتعالى في اليوم والليلة ؟
- هل تعلم أن من الثناء على الله أن تقول ( سبحان الله ، والحمدلله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ) .

حكم تصغير بعض الأسماء كعبد الله وعبد الرحمن

حكم تصغير بعض الأسماء كعبد الله وعبد الرحمن
حكم تصغير بعض الأسماء كعبد الله وعبد الرحمن ...
س - كثيراً ما نسمع من عامي ومتعلم تصغير الأسماء المعبدة أو قلبها إلى أسماء تنافي الاسم الأول فهل فيه بأس ؟ وذلك نحو عبد الله ونحو عبدالله تجعل " عبيد " و " عبود " والعبدي " وبكسر العين وسكون الباء ، وفي عبدالرحمن " دحيم " بالتخفيف والتشديد وفي عبدالعزيز " عزيز" و" عزوز " والعزي" وما أشبه ذلك . أما في محمد " محيميد - و - حمداً والحمدي وما أشبه .
ج- لا بأس بالتصغير في الأسماء المعبدة وغيرها ولا أعلم أن أحداً من أهل العلم منعه وهو كثير في الأحاديث والآثار كأنيس وحميد وعبيد وأشباه ذلك لكن إذا فعل ذلك مع من يكره فالأظهر تحريم ذلك لأنه حينئذ من جنس التنابز بالألقاب الذي نهى الله عنه في كتابه الكريم إلا إن يكون لا يعرف إلا بذلك فلا بأس كما صرح به أئمة الحديث في رجال كالأعمش والأعرج ونحوهما .
الشيخ ابن باز
* * * *

الرمز بـ ( ص ) في الصلاة على النبي ، - صلى الله عليه وسلم -




الرمز بـ ( ص ) في الصلاة على النبي ، - صلى الله عليه وسلم -
الرمز بـ ( ص ) في الصلاة على النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ،
س - هل الرمز للصلاة والسلام على رسوله الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، عند الكتابة بحرف ص أو صلعم - فيه شيء ؟
ج- هذا الرمز خطأ في الاستعمال رغم كثرته في كتب المتأخرين فالصواب ذكر الصلاة والسلام عليه ، - صلى الله عليه وسلم - ، كاملة بحروفها ليقرأها القارئ فيكتسب الكاتب أجراً بذلك وكذا القارئ ، بخلاف الرمز فإن القارئ قد يتركها أو يقرأها رمزاً .
الشيخ ابن جبرين
* * * *

حكم التسمي بعاشق الله




حكم التسمي بعاشق الله
حكم التسمي بعاشق الله
س - إن كثيراً من الناس يسمون عاشق الله ومحمد الله ومحب اللبه فهل يجوز التسمية به1ذه الأسماء أم لا ؟
ج- في التسمية بعاشق الله سوء أدب ، ولا بأس بالتسمي بمحمد الله ومحب الله ، والأولى ترك ذلك والتسمية بالعتبيد لله أو نحو محمد وصالح وأحمد ونحو ذلك .
اللجنة الدائمة
* * * *

لا تسمو بناتكم بهذا الاسم

لا تسمى ابنتك بهذا الاسم
استبشر رجل بحمل زوجته وبعد الولاده اختاروا لها اسم ولهوبعد
تسميتها دبت بالبنت حاله مو طبيعيه من البكاء الهستيرى واستمرت لمده اسبوع
ولم يتركوا طبيب الا وقال لهم لا يوجد بها شئ من الامراض ولم يجدوا ما
يفعلون حتى دلهم الناس على شيخ وعندما عرف حالتهاقال الشيخ وما اسمها قالوا
وله قال هذا دائها غيروا الاسم ولاحظوا الفرق باءذن الله فعندما غيروا الاسم سبحان اللهبقدرته رجعت البنت لحالتها الطبيعيه .
هل تعلمون لما لان وله هو شيطان الخلاء اى الشيطان الموجود بدورات المياه اعزكم الله " من كتم علما نافعا جاء يوم القيامه ملجم بلجام من نار"

لماذا أمر إبليس بالسجود لآدم مع الملائكة؟




لماذا أمر إبليس بالسجود لآدم مع الملائكة؟

السؤال:
إذا كان إبليس ليس من الملائكة فلماذا أُمر بالسجود لآدم مع الملائكة ؟





الجواب :
الحمد لله
لا شك أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، كان هذا الأمر – أيضاً -
موجهاً إلى إبليس ، كما قال الله تعالى : ( إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنْ
السَّاجِدِينَ * قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ )
الأعراف/11،12 .
وقد تكلم العلماء عن سبب توجه الأمر بالسجود لآدم إلى إبليس مع أنه لم يكن من
الملائكة ، فذكروا أن سبب ذلك أنه كان متشبهاً بالملائكة في أعمالهم الظاهرة .
قال ابن كثير رحمه الله (1/105) :
"والغرض أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم ، ودخل إبليس في خطابهم ،
لأنه وإن لم يكن من عنصرهم ، إلا أنه قد تشبه بهم وتوسم بأفعالهم ، فلهذا دخل في
الخطاب لهم ، وذُمَّ في مخافة الأمر" انتهى .
وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير سورة البقرة (1/127) :
"إن قال قائل : في الآية إشكال – وهو أمر الله تعالى لما ذكر أمر الملائكة بالسجود
، وذكر أنهم سجدوا إلا إبليس ؛ كان ظاهرها أن إبليس منهم ؛ والأمر ليس كذلك ؟
والجواب : أن إبليس كان مشاركاً لهم في أعمالهم ظاهراً ، فكان توجيه الأمر شاملاً
له بحسب الظاهر" انتهى .
ونحو ذلك أيضاً قاله العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" (1/409)
والذي علينا أن نؤمن به ونعتقده أن الأمر بالسجود لآدم كان موجهاً إلى إبليس كما
كان موجهاً إلى الملائكة ، وهو صريح القرآن : (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ
إِذْ أَمَرْتُكَ) الأعراف/12 ، أما سبب توجه الأمر إليه فالله تعالى أعلم .


والله أعلم .

صفات سيدنا جبريل


 الملائكة و الجن . جبريل
 الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على ءاله و صحبه الطيبين الطاهرين،
كنا قد تحدثنا في الحلقة السابقة عن بعض صفات الملائكة من انهم مخلوقات نورانية ليسوا كوراً و لا إناثاً و أنهم لا يعصون الله و أن الإيمان بهم و تعظيمهم واجب و أن السماء مسكنهم و سنتم في حلقتنا هذه ما بدأناه في الحلقة الماضية فقد جعل الله تبارك و تعالى في ملائكته خواصاً و عواماً لأنه هو الحاكم المطلق الذي يحكم في خلقه كما يشاء فلا معقب لحكمه و لا راد لقضائه، فقد خلق الخلق و جعل الأنبياء أفضل خلقه على الإطلاق لقوله تعالى في سورة الأنبياء بعد ذكر عدد من الأنبياء  وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ ، و يأتي في الفضل بعد الأنبياء خواص الملائكة ثم خواص أولياء البشر ثم عوام الملائكة.
و معنى قوله تعالىاللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلاً ، أي أن الله تبارك و تعالى اصطفى من بين الملائكة جماعة فضلهم على غيرهم فأفضل الملائكة عند الله تعالى خواصهم كجبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل و رضوان خازن الجنة و مالك خازن النار و حملة العرش المجيد عليهم السلام، ثم أفضل الخواص و رئيسهم هو جبريل الأمين عليه السلام الذي قال الله في حقه في القرءان: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى، أي علم جبريل الأمين سيدنا محمداً  ما نزل به عليه من الوحي  كما أمره الله، و جبريل شديد القوى أي ذو قوة شديدة، ثم وصفه الله تعالى فقال   ذُو مِرَّةٍ  أي ذو شدة في خلقه و إذا تفكرنا في الأحاديث النبوية الكثيرة التي تحدث فيها النبي  عن خلقة الملائكة لأندهشت عقولنا و ازدادت يقيناً بعظيم قدرة الله عز و جلفقد ورد في الحديث أن جبريل عليه السلام خلق على ستمائة جناح يتناثر منها تهاويل الدر و الياقوت، و التهاويل شيىء يبهر الأنظار كالدر و الياقوت و المعنى أن جبريل عليه السلام يسقط من أجنحته شيىء يبهر الأنظار كالدر و الياقوت.
 و روي أيضاً أن النبي صلى الله تعالى عليه و سلم كان مرة في مكة المكرمة في مكان يقال له أجياد فنزل عليه جبريل الأمين عليه السلام متشكلاً في صورة بشرية ثم قال له إطلب من ربك أن تراني على صورتي الأصلية فلما طلب النبي عليه السلام من ربه ذلك ظهر له جبريل:: ع:: من المشرق فسد ما بين المشرق و المغرب فلما رأى النبي صلى الله تعالى عليه و سلم ذلك صعق و غشي عليه و هنا أخذه جبريل عليه السلام قد تحول إلى الصورة البشرية التي جاء فيها فضمه فقال له  :" يا جبريل ما ظننت أن الله خلق أحداً على مثل هذه الصورة"، فقال له جبريل عليه السلام: إن الله خلقني على ستمائة جناح و ما نشرت منها إلا جناحين و إن الله خلق إسرافيل على ستمائة جناح الجناح الواحد منها مثل كل أجنحتي.
و كذلك ورد أن حملة العرش المجيد عددهم اليوم اربعة و يوم القيامة يكونون ثمانية و قد ورد في وصفهم عن النبي  أن الواحد منهم ما بين شحمة أذنه و عاتقه مسيرة سبعمائة عام بخفقان الطير المسرع و أن الواحد منهم كتفه عند العرش و رجله مارقة في الأرض السابعة، و من قوة جبريل أن قلب مدن قوم لوط الأربع حيث حملها بريشة من جناحه فرفعها إلى قرب السماء الأولى حتى سمع الملائكة سكان السماء الأولى نباح كلابهم و صياح ديكتهم ثم رد هذه المدن مقلوبة إلى الأرض و جعل عاليها سافلها و ذلك بسب كفر أهل هذه المدن و عدم إيمانهم بنبيهم لوط عليه السلام.
و من قوته عليه السلام أنه أهلك قوم ثمود الكافرين الذين كذبوا نبيهم صالح عليه السلام السلام فصاح فيهم صيحة واحدةً فهلكوا و ماتوا، و من قوته أيضاً أنه ينزل من مقامه الذي يتلقى فيه الوحي فوق السماوات السبع إلى الأرض في لحظة قصيرة فسبحان الله الذي يعطي القوة من يشاء. لقد كلف الله تعالى الملائكة بوظائف و أمور فجبريل عليه السلام أمين الوحي إلى الأنبياء و المرسلين فهو سفارة بين الله تعالى و رسله و من وظائفه عليه السلام أيضاً تصريف الرياح و وزن أعمال العباد مع الملك ميكائيل يوم القيامة، و أما ميكائيل عليه السلام فهو موكل بالمطر و الزرع  فهو يعلم ما ينبت من الزرع و عدد ما يسقط من قطرات المطر.
و أما الملك إسرافيل عليه السلام فهو موكل بالنفخ في الصور و هو منتظر الأن الإذن من الله تعالى حتى ينفخ في الصور حيث ينفخ فيه نفختين في النفخة الأولى يموت بها من كان حياً حتى عزرائيل عليه السلام و يصعق بها من كان قد مات إلا شهداء المعركة ثم يحيه الله تعالى فينفخ النفخة الثانية فيبعث من في القبور و أما الملك عزرائيل فهو ملك موكل بقبض الأرواح و يوجد أيضاً ملائكة الجنة و هم الموكلون بالجنة، و خازن الجنة هو رضوان عليه السلام، و الرعد إسم ملك من الملائكة الأبرار وظيفته أنه يسوق السحاب كما أمره الله تعالى و يوجد أيضاً ملائكة النار و خازن النار هو مالك عليه السلام فهو الموكل بتعذيب العصاة و الكفار في نار جهنم و يعاونه في ذلك زبانية النار و هم تسعة عشر، قال الله عز و جل في وصف جهنم:  وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ . لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ . عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَر، و من الملائكة منكر و نكير و هما اللذان يسألان العباد في قبورهم و قد ورد في وصفهما أنهما أسودان أزرقان، و من الملائكة من يكتب حسنات و سيئات العباد و هما رقيب و عتيد فالملك رقيب مأمور بكتابة الحسنات و الملك عتيد مأمور بكتابة السيئات فقد قال تعالى: وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ .كِرَاماً كَاتِبِينَ .يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُون، و هناك ملائكة يتعاقبون في البشرأي ينزلون و يصعدون كل عصر و كل صبح أي بعد الفجر يحفظون البشر إلا من شىء قدر الله تعالى أنه يقع و يصيبهم و لولا وجود هؤلاء الملائكة الحفظة لجعلتنا الجن كالكرة يلعب بها اللاعبون.
و من الملائكة من هم موكلون بالسياحة في الأرض ليكتبوا الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه و سلم و من الملائكة أيضاً موكلون بنصرة أولياء الله تعالى و قهر أعدائهم و من هؤلاء من قاتل مع الرسول  في غزوة بدر الكبرى ضد أعداء الله المشركين و من الملائكة من هو موكل بنفخ الروح في الجنين و هو في بطن أمه بأمر الله عز و جل، و يوجد ملائكة يسمون ملائكة الرحمة و هم أصناف فمنهم موكلون بزيارة المؤمنين الصالحين لينفحوهم بنفحات خير ليفرجوا عنهم كروباً أو يعلموهم فائدة دينية أو ينشطوهم على طاعة الله تعالى و من هؤلاء الملائكة الملك رتائيل الذي يسل الحزن من صدور المؤمنين.
و من ملائكة الرحمة هؤلاء الذين يحضرون المؤمن التقي عند الموت أي في حال النزاع و قبل أن يحضر الملك عزرائيل عليه السلام ليقبض الروح فهؤلاء الملائكة يظهرون لهذا المؤمن الصالح التقي في صور حسنة جميلة كأن وجوههم الشمس فيسر هذا المؤمن برؤيتهم سروراً عظيماً مهما كان يقاسي من ءالام سكرات الموت التي هي أشد الآلام التي يقاسيها الإنسان في الدنيا الفانية. هناك فرق و تباين بين الملائكة و الجن في أمور و نواحٍ كثيرة و طبيعة الملائكة غير طبيعة الجن فالملائكة مخلوقات نورانية لطيفة خلقهم الله تعالى لعبادته و جعلهم عبادً مكرمين مجبولين على طاعته ليس فيهم كافر و لا عاص بل جميعهم مسلمون صالحون لا يعصون الله تعالى ما أمرهم و يفعلون ما يؤمرون و هم لا يتوالدون و لا يتناكحون لأنهم ليسوا ذكوراً و لا إناثاً و لا يأكلون و لا يشربون لأن الله عز و جل لم يخلق فيهم شهوة الأكل و الشرب.
و أما الجن فقد خلقهم الله من مارج من نار أي من لهب النار الصافي كما قال الله تعالى في القرءان الكريم: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ، و الجن كالإنس من حيث أنهم يتوالدون و يتناكحون و فيهم ذكور و إناث و فيهم المؤمن و الكافر و فيهم التقي الصالح و العاصي الفاسق، و الجن أكذب خلق الله تبارك و تعالى و قد خلق الله سبحانه و تعالى فيهم شهوة الأكل و الشرب و الجماع فهم يأكلون و يشربون و يتوالدون و يتناكحون و الجن خلق يستترون عن أعين البشر و لكنهم يتشكلون بقدرة الله عز و جل بأشكال مختلفة و لا يراهم أحد من البشر على هيئتهم الحقيقية الأصلية التي خلقوا عليها لقول الله تعالى في شأن إبليس و ذريته:إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ، فمن هنا نعلم أن الملائكة و الجن ليسوا من جنس واحد كما يظن بعض الناس و ليس صحيحاً أيضاً أن إبليس اللعين كان من الملائكة و لا أنه كان طاووس الملائكة لأن ملائكة الرحمن لا يعصون الله تعالى و لا يكفرون و إبليس اللعين الذي هو أبو الجن كفر و اعترض على الله تعالى لما أمره أن يسجد مع الملائكة المكرمين لآدم سجود تحية و احترام قال الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُولآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِين، فلا بد إذاً من الإيمان بالملائكة لأن الذي ينفي وجودهم يكون مكذباً لكتاب الله عز و جلو الله أمرنا بالإيمان بهم و تعظيمهم و ترامهم فسبحانه هو القادر على كل شىء و الله أعلم و أحكم.